العثور على جثة شابة مقتولة – الجريمة مرتبطة بما يسمى "جريمة الشرف"
السليمانية – منظمة الحرية وحقوق الإنسان
في صباح يوم الاثنين، 4 تشرين الأول/أكتوبر 2021، الساعة 7:30، أُبلغت شرطة السليمانية بالعثور على جثة شابة في منطقة تانجرو بمدينة السليمانية. وقد ظهرت على الجثة علامات واضحة للتعذيب والعنف الجسدي.
وبحسب التقرير الأولي للشرطة، فإن جثة الضحية – التي تم التعريف عنها بالأحرف (أ. ك. ج) وتبلغ من العمر 18 عاماً – قد نُقلت إلى دائرة الطب العدلي في السليمانية.
موقف عائلة الضحية
أظهرت التحقيقات الأولية للشرطة أن عائلة الضحية، القاطنة في منطقة تووي ملك بمدينة السليمانية، رفضت حتى الآن استلام الجثة.
بيان منظمة الحرية وحقوق الإنسان
قامت المنظمة بالاتصال بذوي الشابة. وقد رفض أحد أقاربها، المعروف بالأحرف (ك. ج. ح)، الإدلاء بأي تصريح أو تقديم معلومات إضافية عن الحادث، مشيراً إلى أن: «لا نريد أن تُلطّخ سمعة العائلة أكثر. ونأمل أن يُغلق هذا الموضوع وينتهي».
وأكد الطبيب الشرعي أن جسد الضحية يحمل آثار عنف جسدي، وبحسب التقرير الطبي فإن الفتاة تعرضت للقتل منذ يوم.
غياب الشكوى الرسمية وإمكانية غلق الملف
صرّح المتحدث باسم الشرطة، سرمد أحمد، أن التحقيقات مستمرة لكشف حقيقة الجريمة. وأوضح أيضاً أنه حتى الآن لم تُسجَّل أي شكوى رسمية من العائلة. ووفقاً للقانون العراقي، إذا لم تقم عائلة الضحية بتسجيل شكوى رسمية، فإن الملف سيُغلق بعد انتهاء التحقيقات بمدة زمنية محددة.
تزايد جرائم الشرف في العراق
تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه جرائم القتل تحت مسمى "غسل العار والشرف" تزايداً في إقليم كردستان وفي عموم العراق. ووفقاً لإحصائيات المنظمة، يُقتل سنوياً العديد من الأشخاص – وخصوصاً النساء – بذريعة "تنظيف الشرف والسمعة". وغالباً ما يفلت مرتكبو هذه الجرائم من العقاب بسبب التساهل الذي تمنحه قوانين الأحوال الشخصية والعقوبات العراقية، والتي توفر تخفيفاً في الأحكام لمن يرتكب الجرائم تحت مبرر الشرف.
مناشدة للمؤسسات الرسمية
تدعو منظمة الحرية وحقوق الإنسان في إقليم كردستان والعراق، من خلال هذا البيان، البرلمان العراقي إلى:
تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في جرائم القتل المرتكبة بذريعة الشرف.
إصدار تشريعات أشد صرامة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
أهمية حماية حقوق المرأة
تسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على التحديات العميقة في مجال حماية حقوق المرأة في المنطقة، حيث تصبح النساء الضحايا الأوائل لثقافة تمييزية تلجأ إلى العنف كوسيلة لحل النزاعات الاجتماعية تحت غطاء ديني وثقافي.
إعداد التقرير:
بنـاز حسن
AM11:59:04/10/2021



